شادي صلاح الدين (لندن)

أثارت سمعة الخطوط الجوية القطرية ورئيسها السيئة استياء أكبر اتحاد لمضيفات الطيران على مستوى العالم، والتي أكدت أن الشركة القطرية لها سجل سيئ في مجال حقوق المرأة، ولا يجب أن تمول أو تنظم أي جوائز تتعلق بالمرأة أو شركات الطيران.
وذكرت مجلة «فوربس» الأميركية المتخصصة في مجال الأعمال أن رئيسة اتحاد مضيفات الطيران وجهت انتقادات لاذعة لشركة الطيران القطرية، واصفة الشركة بأن لديها سجلا ًسيئاً في مجال حقوق المرأة، بينما وصفت رئيسها التنفيذي أكبر الباكر بأنه «كاره للنساء».
وأعلنت الخطوط الجوية القطرية إطلاق جوائز إياتا «للتنوع والشمولية» بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، زاعمة أنها تشجع على التنوع بين الجنسين في بيئة قطاع الطيران. وأطلقت إياتا ثلاث فئات للجوائز، وهي: جائزة نموذج ملهم، وجائزة نموذج استثنائي، وجائزة فريق متنوع وشامل. وسيحظى بجائزة قدرها 25 ألف دولار عن كل فئة.
وأثارت الجائزة غضب سارة نيلسون، رئيسة رابطة مضيفات الطيران، التي سارعت عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لتقول «هل تتحدثون بجدية؟».
وأضافت في تغريداتها على تويتر «في قطر، لا توجد حقوق نقابية. يجب أن تتقدم مضيفة الطيران بطلب حتى تتزوج. ويتم طردها من الخدمة إذا كانت حاملا. والرئيس التنفيذي يقول إن النساء لا يمكن أبدا أن يتولين منصب الرئيس التنفيذي. هذا نفاق».
وقالت نيلسون في لقاء مع المجلة بعد تغريداتها، إن جوائز القطرية «واجهة مزيفة. جاءت فقط بسبب ضغط النقابات وجماعات حقوق الإنسان. سنستمر هكذا حتى يغيروا السياسات المكتوبة وأيضا الممارسات اليومية».
وأضافت رئيس رابطة المضيفات «السياسات القطرية ما زالت قائمة على التمييز»، وأن الباكر «كاره للنساء»، لافتة إلى أن العشرات فقط من بين 10 آلاف مضيفة طيران، من بينهن 8 آلاف سيدة، يسمح لهن بتغيير عملهن أثناء فترة حملهن، لافتة إلى أن الخطوط الجوية الأميركية لا تطلب منهن الكشف عما إذا كن متزوجات أم لا.
وذكر اتحاد النقل الجوي الدولي أنه يرغب في أن تكون الجائزة «قوة من أجل التغيير الحقيقي»، وفقا لما ذكرته الأياتا في بيان معد سلفاً. وقالت المنظمة إنها مصممة على «تحسين مشاركة المرأة على كل المستويات وفي كل منطقة من العالم. وأضافت «هذا سيتطلب دعماً من جميع المشاركين في الصناعة، ومساعدة هذه العملية من خلال التعرف على أمثلة إيجابية من الأشخاص والفرق التي تحدث فارقاً في عملها.
وقالت اياتا «تقدمت الخطوط الجوية القطرية وقدمت لرعاية هذه الجوائز من خلال الفهم الكامل ودعم هدفها، سيتم إجراء التحكيم للجوائز بشكل مستقل. أما بالنسبة إلى الباكر، فهو يسجل اعتذاراته بسبب تصريحاته السابقة حول النساء في قيادة شركات الطيران». وأثار الباكر الرأي العالمي ضده العام الماضي عندما أدلى بتصريح صادم حول رؤيته للنساء ومدى قدرتهن على اتخاذ القرارات وتولي رئاسة الشركات. وقال خلال الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي في أستراليا في يونيو الماضي، إنه لا يمكن لامرأة أن تشغل منصباً كبيراً في قطاع الطيران (كمنصبه)، مشيرا إلى أنه يمكن للرجل فقط أن يرتقي لتحديات هذه الوظيفة. وفي مؤتمر صحفي في سيدني، سُئل الباكر عما يمكن القيام به حيال تمثيل المرأة الضعيف في قطاع الطيران بالشرق الأوسط، ليجيب قائلا «بالطبع يجب أن تدار من قبل رجل»، في إشارة إلى الخطوط القطرية.
وانتقدت النقابات العمالية في الولايات المتحدة وأوروبا منذ فترة طويلة قطر بسبب ممارساتها المتعلقة بالموظفات.